الحلبة من البذور ذات قيمة غذائية علية فإذا طبخت بالماء لينت الحلق والصدر والبطن ، وتسكن السعال والخشونة والربو وعسر النفس وتزيد في القدرة الجنسية ,تؤكل الحلبة مطبوخة بالتمر أو العسل أو التين على الريق لتحليل البلغم في الصدر وتنفع من السعال المزمن ومن آلام المعدة المزمنة ...
يوجد من الحلبة سبعة أنواع هي على التوالي :
Trigonella foenum – grae*****
Trigonella coerula
T.corniculata
T. stellata
T. maritime
T. Polycerata
T. occulta
الموطن الأصلي للحلبة: الموطن الأصلي للحلبة الجزء الشمالي لقارة أفريقيا وقارة أستراليا
بأكملها. وقد انتشرت زراعة أنواع الحلبة في بلدان المناطق الاستوائية والمدارية ومناطق حوض
البحر الأبيض المتوسط والصين. وأهم البلدان المنتجة للحلبة الباكستان والهند والصين ومصر
وسوريا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا.
الجزء المستخدم من الحلبة: البذور وزيت البذور والبذور المستنبتة.
المحتويات الكيميائية للحلبة:
جميع الأنواع السبعة للحلبة تختلف محتوياتها الكيميائية كمياً ونوعياً، تبعاً لنوع الصابونينات
Sapogenins وكذلك القلويدات Alkaloids حيث تحتوي الحلبة T. foenum –
grae***** على أعلى قيمة من الصابوجنين المعروف باسم الديوسجنين Diosgenine حيث
تصل نسبته إلى 2،2٪ ويليها النوع T. corniculata والنوع T. occulta ونسبة
الصابوجنين فيهما 0،32٪ وأقل الأنواع الأخرى هي النوع T. polycerata حيث تحتوي على
0،28٪ من نفس المركب السابق. تحتوي أنواع الحلبة على مواد صابوجنينيه أخرى بكميات
ضئيلة مثل جيتوجنين Gitogenin ، وتيجوجنين Tigogenin وياموجنين Yamogenin
وديجيتوجنين Digitogenin.
وفيما يتعلق بالقلويدات فتختلف كمية القلويد المعروف باسم الترايجونيللين Trigonelline تبعاً
لنوع الحلبة ، لأن الأنواع T. maritime ، T. stellata تعادل محتواها من الترايجونيللين
محتوى النوع الأساسي T. foenum – grae***** حيث يصل نسبة هذا القلويد 0،1٪ ، 0،7
٪ ، 0،4٪ على التوالي. كما تحتوي بذور الحلبة على 22٪ بروتين ، 28٪ مواد غرويه هلامين
وهذه المواد الغروية عندما تنحل في الماء تعطي نوعان من السكاكر هما المانوز والجلاكتوز. كما
تحتوي الحلبة على 6٪ زيت ثابت. تحتوي الحلبة على معادن مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور
وفيتامينات د ، ج ، أ ، ب1. أما زيت الحلبة المستخرج من البذور الذي يعتبر العنصر الأساسي في
الحلبة والذي يعزى إليه المفعول الطبي لبذور الحلبة. كما تحتوي البذور على زيت طيار بنسبة 8٪.
استعمالات الحلبة :
تعتبر الحلبة من الأعشاب الشائعة الاستعمال على مستوى العالم. والحلبة عرفت على زمن
الفراعنة حيث كانت تسمى باللغة الفرعونية " حمايت " وكان الفراعنة يدخلون الحلبة في صناعة
الخبز أثناء العهد الإغريقي الروماني ، هذا بالإضافة إلى معرفتهم أن بذور الحلبة تحتوي على
زيت مقوي وبذلك استعملوها في العديد من الوصفات العلاجية. لقد ذكرت الحلبة أن بردين أددين
سميت ضمن وصفة علاجية لإزالة تجاعيد ومظاهر الشيخوخة على شكل مشروب. وكذلك لعلاج
حالات الإسهال والصرع كمشروب أيضاً ولإزالة الشيب على هيئة غسول ولعلاج بعض أمراض
الثدي على شكل لبخات موضعية. كما سجلت بردية إيبرز المصرية التي يرجع تاريخها إلى نحو
سنة 1500قبل الميلاد وصفة للحروق تحتوي على الحلبة، وكانت البذور تستخدم في مصر
القديمة أيضاً للحث على الولادة. كما أوصى دسقوريدس في القرن الميلادي الأول بالحلبة كدواء
لكل أنواع المشكلات النسائية بما في ذلك التهاب الرحم والتهاب المهبل. أما الحلبة عند العرب فقد
عرفت كثيراً فقد ذكرها الموفق البغدادي في كتابه " الطب من الكتاب والسنة " قال لو علم الناس
بما في الفريكة من فوائد لأشتروها ولو بوزنها ذهباً. وفي الطب النبوي لإبن القيم أن النبي صلى
الله عليه وسلم عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكه ، فقال " أدعوا له طبيباً فدعي
الحارث بن كلده ، فنظر إليه فقال " ليس عليه بأس " فأتخذوا له فريقه وهي الحلبة مع تمر عجوة
رطبة يطبخان فيحساهما ففعل ذلك خيراً ". وروى ابن عدي وابن السني عن عائشة رضي الله
عنها أنه قال صلى الله عليه وسلم " استشفوا بالحلبة ".
قال ابن القيم عن الحلبة في الطب النبوي " إنها إذا طبخت بالماء لينت الحلق والصدر والبطن ،
وتسكن السعال والخشونة والربو وعسر النفس وتزيد في القدرة الجنسية وهي جيدة للريح
والبلغم والبواسير. محدرة أي تخرج الصديد في غشاء البلورا المغطي للرئة ويدعى Empyema
وأمراض الرئة. وتستعمل لهذه الأدواء في الأحشاء مع السمن وإذا شربت مع وزنه خمسة دراهم
فوه ادرت الحيض ، وإذا طبخت وغسل بها الشعر جعدته واذهبت الحزاز. ودقيقها إذا خلط
بالنطرون والخل وضمد به حلل ورم الطحال " وذكر أن المرأة تنتفع إذا جلست على ماء الحلبة من
أوجاع الرحم. وتستخدم الحلبة ضماداً للأورام ويشرب ماؤها للمغص العارض من الرياح. وتؤكل
الحلبة مطبوخة بالتمر أو العسل أو التين على الريق لتحليل البلغم في الصدر وتنفع من السعال
المزمن ومن آلام المعدة المزمنة وتلين البطن ولذا تفيد من الإمساك المزمن.
قال أبو بكر الرازي في الحلبة " مسحوق الحلبة مخلوطاً ببذر الكتان مع العسل لحالات الذين لا
يحبسون الطعام وضماداً في حالات الالتهاب المزمن للمعدة، وإذا كان الالتهاب في المرئ فتوضع
الضماد بين الكتفين ".